Thursday, July 12, 2007

الشعار


الله غايتنا

الرسول زعيمنا
قرآننا دستورنا

جهادنا سبيلنا

الموت في سبيل الله اسمى امانينا
فهل يمكن ان يتخذ الانسان في حياته شعارا اسمى من هذا؟؟؟؟




شجرة الاخوان


إن هذه الشجرة التي غرسها الامام الشهيد البنا بدمه هو والشهداء من قبله ومن بعده تعمقت جذورها وامتدت فروعها واستعصت على أعداء الله أن يقتلعوها رغم محاولاتهم الشرسة المتتالية ، إنها في الحقيقة دعوة الله والله غالب على أمره ولن يطفئ نور الله بشر ..

واستقراء من سنة الله في الدعوات ، توقع الامام الشهيد ما ستتعرض له هذه الجماعة من الابتلاءات والمحن ومن إلصاق التهم الباطلة بها من أعداء الله لصد الناس عن سبيل الله . فكتب للإخوان يصارحهم بهذه الحقيقة :
( أحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس ويوم يعرفونها ويدركون مراميها وأهدافها ستلقى منهم خصومة شديدة وعداوة قاسية ، وستجدون أمامكم كثيرا من المشقات ، وسيعترضكم كثير من العقبات، وفي هذا الوقت تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات ما الآن فلا زلتم مجهولين و لا زلتم تمهدون للدعوة و تستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد . سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة في طريقكم وستجدون من أهل التدين والعلماء الرسميين من يستغرب فهمكم للإسلام ، وينكر عليكم جهادكم في سبيله ، وسيحقد عليكم الرؤساء والزعماء و ذوو الجاه والسلطان ، و ستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل في طريقم

وسيتذرع الغاصبون لمناهضتكم وإطفاء نور دعوتكم ، وسيستعينون في ذلك بالحكومات الضعيفة و الأخلاق الضعيفة والأيدي الممتدة إليهم بالسؤال وإليكم بالإساءة والعدوان .
وسيثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات و ظلم الاتهامات و سيحاولون أن يلصقوا بها كل نقيصة وأن يظهروها للناس في أبشع صورة معتمدين على قوتهم وسلطانهم ، ومعتمدين بأموالهم ونفوذهم ."يريدون أن يطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون".
وستدخلون بذلك ولا شك في دور التجربة والامتحان فتنسجون وتقتلون وتشردون وتصادر مصالحكم وتعطل اعمالكم وتفتش بيوتكم وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان :"احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون". ولكن الله وعدكم بعد ذلك كله نصرة المجاهدين ومثوبة العاملين المحسنين :"يأيها الذين آمنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم...فأيدنا اللذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين". فهل انتم مصرون على ان تكونوا انصار الله؟؟

وحدث ما توقعه الامام ودخل الاخوان دور الامتحان والبلاء ولقوا كل الوان التعذيب والتنكيل وطال بهم مدى هذا الامتحان فصبروا وما جزعوا وضربوا الامثال في الوفاء بالعهد وصدق اللقاء وحفظ الله هذه الدعوة وقيض لها الامام حسن الهضيبي رحمه الله في تلك الفترة وكان رمزا للثبات والصمود وعدم التفريط في امانات الدعوة وصلابة الحق امام بطش وجبروت اهل الباطل حتى لقى الله وقد قرت عيناه

ان هذه الجماعة لن يحلها قرار حل ولن تجتث شجرتها

وان كانت هذه الظروف القاسية والصراع المرير والواجبات التي تتزاحم والمسئوليات الملقاة على عاتق هذه الجماعة في طورها العالمي الجديد يجعل تسجيل تاريخ الجماعة لايجد الوقت والجهد المناسب في الوقت الذي ينقرض فيه الجيل الذي حمل عبء الدعوة في مراحلها الاولى ولكن رغم ذلك فهناك جهد يبذل في هذا الجانب والحمد لله


مصطفى مشهور